الديسكو حلال .. ومولد الرسول بدعة ! ..بقلم زيد أحمد الغرسي
تأتي مناسبة ذكرى مولد الرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم هذا العام ولها أهمية استثنائية، ودلالات ومعاني أكثر من أي وقت مضى.
حيث تأتي ومن كان يتشدق باسم الإسلام والسنة قد أباح الحرام وفتح المراقص، والملاهي، ونشر الفساد الأخلاقي! وهو من كان يحارب ذكرى مولد الرسول ويقول أنها بدعة!! وصرف المليارات لمنع الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف .
اليوم عند هؤلاء الذين يسمون أنفسهم خداما للحرمين الشريفين والمدافعين عن السنة أصبح عندهم الفساد، والرقص، وافتتاح النوادي، والديسكو، واستجلاب العاهرات المغنيات الأمريكيات بملايين الدولارات حلال! بينما تعظيم رسول الله والاحتفاء بمولده بدعة! بل وأكثر من ذلك هؤلاء الذين يحرمون الاحتفال بمولد الرسول نشاهدهم ينفقون المليارات للاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام لماذا ؟ لكي يرضى عنهم الأمريكي والأوروبي فقط …
بعد هذه الحقائق يتضح للجميع أن القضية ليست بدعة أو غير بدعة أو جدل ديني وإنما هي حرب تستهدف الأمة بهدف فصلها عن نبيها، وتحريم كل شئ يذكرها بنبيها باسم البدعة ..
إن ما يسعى إليه الأعداء هو فصلنا عن نبينا لكي لا نكون أمة قوية وألا تكون أمة متأسية برسولها الذي جعله الله لنا قدوة نقتدي به في حياته، وجهاده، وتضحياته، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر ، كما قال الله تعالى ” لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ”
أما من يرجوا رضى أمريكا فهم يسعون لمحاربة أي مناسبة تذكرنا بالرسول الأكرم، وتعيدنا إلى سيرته المباركة.
ونحن كشعب يمني عندما نحتفل بالرسول فإنما هو احتفال به كونه نعمة عظيمة جاء ليخرجنا من الظلمات الى النور ، وكما كان أجدادنا أنصارا للرسول فنحن اليوم نعبر ونؤكد أننا متمسكون بالرسول الأكرم ولن نحيد عن منهجه، وجهاده وأخلاقه، مهما حاول الاخرون أن يشنوا الشائعات، والأكاذيب لتشويه المناسبة فلن ينفع ذلك.. بعد أن اتضحت الحقيقة اليوم لكل إنسان عاقل منصف …
عندما يسعى الأعداء ليقدموا لنا شخصية يهودية، أو منحرفة، أو يقدموا لأبنائنا وبناتنا قدوات من المغنيين والمغنيات، والمنحرفين فإنه يجب علينا أن نقدم رسول الله كقدوة لنا ولأبنائنا وبناتنا الطلاب حتى يقتدوا بسيرته، وأخلاقه ، وينبغي على الأباء والأمهات، والجهات التربوية المختصة الاهتمام بتقديم الرسول كقدوة للطلاب والطالبات حتى يكونوا جيلا مؤمنا متسلحا بالعلم والوعي والمعرفة الصحيحة، ويكون جيلا حرا ،عزيزا، كريما، كما كان رسول الله صلوات الله عليه وآله حرا عزيزا كريما..