وذكر .. بقلم أ. عبد الوهاب البنا نائب مدير إدارة الإعلام والقناة التعليمية بمكتب التربية بالأمانة

مصطفى ولي ان افتخر فهو ان كان متنفسي للحديث في هذه السطور القليلة التي أوشك التألق بها مع وجداني وأنا اتحدث بها عنه بحب مفعم جل ما اقتبسته عن وعي وإدراك لحب الناس للمصطفى عليه افضل الصلاة وازكى التسليم على اختلاف مذاهبهم اين كانت ، وإن اختلف الكثير في الجلوس على طاولت اللنقاش عن مشروعية الاحتفال بذكرى مولده إلا أن هذا يعد أمرا استثنائيا على اعتبار ان الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية طالما والجميع مجمعون على حبه فإن كان في بعض المذاهب من يقول أن الرسول لم يحتفل بعيد ميلاده وإن مايحدث بدعة جاز لنا الجهر ان نطلق عليها بدعة حسنة في حين الرسول يقول من سن بدعة حسنة فله أجرها الوقت الذي لاتزال الأمم الكافرة تتكالب بهدف التقليل من عظمته والنيل من مكارم اخلاقه وهذا الرأي لا خلاف فيه فقد حذرنا الله منهم في قوله انهم اشد عداوة وهم اليهود والنصارى ممن يحسنون المكر والتزييف في إساءته أي الرسول على سبيل ما حدث في الدنمارك وغيرها الخ الوقت الذي أصبح من الضرورات ان نلفت الانتباه الى أننا على عزيمة بلغت عنان السماء في الذود والاستبسال عنه فما بالنا لا نحتفل حبا وكرامة ، نحيي فيها سيرتة خصوصا ونحن نمر  بمنعطف خطير أصبح المجتمع لا يقوى حتى على الوثوب في ظل ما يحظى به من تجهيل قل نظيره وصل الحد الادنى منه أن الفرد المسلم يجهل الاسم الثلاثي للرسول..! ولنا أن ندرك أن هذا الأمر كارثيا ا خصوصا في مجتمع إسلامي فقد اتضح ومن خلال المشاهدة عبر التلفاز
عجز الكثير من الناس عن ذكر اسم الرسول ثلاثيا حسب ما أوردته إحدى القنوات المصرية
في سؤال قصد فيه المذيع عامة الناس وهو يتحرى عن الاسم الثلاثي لنبي الأمة ، أيضا على نفس المنوال مذيع لأحد القنوات اليمنية يسأل احدى الفتيات عن اخر اغنية وأخر فنان فتجيب احد الفتيات بسرعة بديهية الوقت الذي عجزت فيه عند سؤالها عن تلاوة سورة المسد.؟ فهل ؟؟ آن لنا أن نستفيق من هذا السبات لاسيما والمتشدقون بأسم الدين لا يعوا أننا لم نعد بذلك الزخم الذي كان عليه الأجداد ايام الفتوحات الاسلامية وان علينا جمع هويتنا كأمة أوشكت ان تنسى ان لها رسول فإذا ما جاز لنا الحديث عن ذكرى مولده أصبح ضرورة ماسة لا تقل عن التذكير بواجبنا نحوه كقدوة من خصوصيته تتميم مكارم الأخلاق الوقت الذي ان قادتنا سيرته الى التعلم والاقتداء كان هذا من حسن الطالع فا الاحتفال والحديث عنه بملء الفم جزء من لفت الانتباه الى شباب اليوم الذي اصبحوا يتهافتون في السباق على المجاهرة بحبهم الفنانين ولاعبي كرة القدم و الحديث عنهم وعن اغانيهم وبطولاتهم فيما لا وعي لهم حتى في حفظ القرآن أو حتى أقصر السور التي يحفظها من هم في سن الخامسة والسادسة من العمر والسؤال
اما آن لنا ان نعي ان هذا الاحتفال جزء من صحوة وافتعال لما هو قادم (( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين(( فيما ان التعطش للحديث عنه لا ياتي في احتفالات صاخبة بالموسيقى والرقص والغناء كما يفعل المحتفلون بميلاد المسيح عيسى عليه السلام( الكرسمس) ولعل هذا ما يدعو للفخر ان هذه المجالس تحضرها الملائكة وتغشاها السكينة والناس ينتظرون بكل وقار نماذج الخطباء والمحدثين يتداولون الحديث تلو الاخر الوقت الذي يظل حول التلفاز من فاتهم الحضور والاستماع لمثل هذ الاحتفالية هذ فيما كان يحدث في السابق وانا مازلت طفل صغير اذكر انني وقتها كنت اتسمر امام التلفاز استمع للعلماء والمحدثين وهم يتناوبون الحديث عن محامد الرسول واهم صفاته في حين ان الحديث عنه لا يعد
الا دروسا في سيرته الحميدة
فما اروعه من حديث وما اجملها من كلمات تستقطب الاحساس وتزيد من شعور المرء بعظمة انتمائه الى هذا النبي
فاى واعض هذا الذي جاء يفتي بعدم شرعية الاحتفال في زمن تصدرت فيه الخرافه بما فيها من اقوال واحاديث مغلوطة كالتي لا صلة لها بأحاديث النبي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر ما يحدث في قنوات التواصل الاجتماعي مثل الفيس والوتس والتلجرام ولي أن اذكر لكم حديث على سبيل الطرفة لأحد الرواة يقول فيه ( .. من أكل وحلى كأنما بنى وعلا ) ولعلكم قد تدركون معي ومن خلال صيغة الحديث ان الراوي حلواني وقد رواه ضمن الاحاديث الزائفة والمغلوطة بهدف الربح او الكسب فإذا جاز لنا البحث عن الراوي اتضح لنا بإجماع أنه بالقرب من مطعم  مكتظ بالزبائن ، فان صح التعبير وكان يمني فهو من الراهدة ولا شك ان نسبة هذه الأحاديث التي تزيد من نسبة بيع السلع التجارية خصوصا على قنوات التواصل الاجتماعي كما سبق وان ذكرنا من فيس ووتس وغيره يأتي على غرارها أن من يتقدمون لعرض مثل هذه الأحاديث يجهلون صحتها من عدمه وأن القصد من نشرها ليس إلا من باب الاجر والثواب خصوصا ان كان من يرسلها في الوتس اب يستحلفك بالايمان المغلظة أن لا تمر

بعد قراءتها الا وقد نشرته ويستشهد بالحديث الذي يقول بلغ عن أمتي ولو أية ما يثير حفيظة القارئ فيرسل مثل هذه الأحاديث التي قلما تكون صحيحة بهدف الحصول على الأجر دون ادرك انه يشارك في نشر الأحاديث التي لا صلة لها بالدين
والرسول يقول تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا وذكر كتاب الله وسنتي
فهل لا زلنا لا نعي ما يحدث وهل أمر الاحتفال بذكرى المولد النبوي يخص فئة او طائفة ؟