بقلم ..  نجلاء المتوكل مدرسة بمدرسة الشهيد اللقية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
في هذه الأيام نحتفل بمولد خير من وطئ الثرى سيدنا محمد – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وذلك لإحياء سنته كونه قدوة لنا ، ونرفع ذكره ليفرج الله علينا ويكون – بإذن الله – النصر حليفنا فقد ذكر في كتاب الله العزيز : ((ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا ))وما لهذه الذكرى من شأن عظيم لمعرفة حياته ومراحل جهاده ضد المشركين ، وحكمته وقداسته التي يجب أن يعرفها جميع المسلمين ؛ لأنه قد تم تغييب سيرته عنا ولا نعرف منها إلا القليل.
لقد تعمد أعداء الله إخفائها عنا كي لاونجعله قدوة لنا في حياتنا ، كي نكون أمة ذليلة وذلك بابتعادنا عن سيرته وجعلها منهجاً لحياتنا ، فهو الإنسان العظيم الذي حمل الرسالة المحمدية التي جعلها الله لنا النور إذا سرنا على طريقها ، وبإحيائنا لهذه الفعالية نكون قد طبقنا كلام ربنا عز وجل في قوله : (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )) لأن في ذلك قهرٌ لأعداء الله.
سنغيض الكفار ونقول لليهود الذين قالوا : محمد مات وخلف بنات.. كذبتم وخسئتم ، فمحمد لم يمت بل حي في رجالنا و نسائنا وأطفالنا ، حي في جبهاتنا وتضحياتنا ، في في صمودنا وصبرنا ، حي في شعبنا وقائدنا ، وجيش محمد قادم أيها اليهود وذلك بخروجنا المشرف إلى ساحات الإحتفال.
وأيضاً نعلن الولاء لله ولرسوله في زمن يتسابق فيه المنافقون العرب لإعلان ولائهم وتطبيعهم مع اليهود والنصارى ، والاحتفال بالمولد النبوي هو من باب الاعتراف باللامتنان لله على النعمة ؛ حين أرسل رسوله رحمة لنا ((وما ارسلنالك إلا رحمة للعالمين))
مناسبة المولد النبوي الشريف هي مناسبة مهمة للحديث عن رسول الله ومعرفته من خلال القرآن الكريم ومحاربة كل ثقافة مغلوطة تسيء إلى أقدس وأكمل وأفضل بشر هو رسول الله.