لماذا نحتفل بمولد الرسول الأعظم ؟ بقلم أ/ أمة الرزاق الكبسي مديرة مدرسة الخنساء الثانوية
لماذا نحتفل بمولد الرسول الأعظم ؟ سؤال قد يتبادر لأذهان بعض الناس ، ولكن نقول لهم أن مانراه اليوم في واقع الأمة الإسلامية من ذل وهوان وتشرذم وانبطاح وانحطاط أخلاقي سببه الأول والرئيسي هو البعد عن القدوة الحسنة والمثل الأعلى محمد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وإذا أردنا العزة والكرامة والنصر والتأييد الإلهي يجب علينا أن نحتفل بمولد الرسول الأعظم حباً وتعظيماً وطاعة لله سبحانه وتعالى الذي أمرنا بحب الرسول الكريم ونصرته واتباع أمره كي نتخلص من التبعية لليهود والنصارى ، ونرتقي إلى قول الله سبحانه وتعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))
واحتفالنا بمولد النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – يمثل حالة صحوة للأمة الإسلامية ، وبعون من الله وتأييده سوف تنهض الأمة الإسلامية وتتحمل مسؤليتها أمام الله ، وسوف تتغلب على قوى الشر والطغيان.
واحتفالنا بمولد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – ليس إحياءً لذكره ؛ بل ذكراه هي التي تحيينا وتعيد الروح فينا.
عندما يقول الله سبحانه وتعالى : (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) لاتستغربوا من أولئك الذين يتضايقون بحلول مناسبة ذكرى مولد النور المبين المرسل من ربه رحمة للعالمين محمد صلوات الله عليه وآله ، فهم لو قدسوه وأحبوه كما أراد الله منهم لظلوا معه متمكسين بنهجه متحلين بصفاته ، وماصاروا إلى ماهم عليه اليوم أشداء على المؤمنين رحماء باليهود والأمريكيين ؛ بل ونرى الحزن يكاد يفتك بهم تزامنا مع قرب موعد المولد النبوي الشريف ، فالمعية هي دائما التي تحدد اتجاهات البشر ومواقفهم إما مع الله ورسله والحق المبين أو مع الشيطان الرجيم وأتباعه.