المولد النبوي الشريف .. بقلم .. أ / سامح البشيري  رئيس قسم الإحصاء والتخطيط

 

وُلد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، ويترقب المسلمون يوم ميلاد سيدهم المصطفى؛ فتتعدّد مظاهر السعادة والبهجة في الدول العربية والإسلامية عند حلوله، و تكون هناك رغبة لا تبارح قلوبهم في تعظيم هذا اليوم الذي جاء فيه حاملاً نبراس الهدى للبشرية تدفعهم للفرح بهذا اليوم والابتهاج فيه ، والشوارع تزدان في ذكرى ميلاد الحبيب ، فتفوح روائح البخور والطِّيب من بعض البيوت، وتُعقد حلقات الذكر في المساجد، فيما تعلو بعض الترنيمات بالمدائح النبوّية العذبة،و تتنوّع وتتلوّن باختلاف البلدان وطبائع الناس فيها ، وفي هذا اليوم العظيم يُستحسن الذكر والإكثار من الصلاة على الشفيع لنيل شفاعته يوم الدين، و يجب أن تُستغل هذه الذكرى بكل ما هو مفيد من عمل الخير على اختلافه ، فتقدّم الصدقات وتُستذكر الأحاديث النبوية الشريفة والسنن، ويُجمع الأطفال على فيضٍ من المواقف النبويّة السمحة ليتعرفوا على نبيِّهم وهادي أمتهم أكثر، ويتلمَّسون حلاوة أخلاقه بقلوبهم، ويتمثلون بطباعه الزكيّة في معاملاتهم؛ فلا ينقطعون عنه وعن سِيره، ولا يُغيَّبون عن محاسنه ومناقبه.
فلنسعى ليكون دافعاً لنا لعمل الخير، واستحضار الرقابة الإلهية والنبويّة لنا كما قال الله في عزيز كتابه (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) صدق الله العظيم .