بقلم ..أ / عادل حمود الزريقي ، مدير مدارس العلوم والتقنية فرع البنين

إن اتباع النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ليس بالعمل وفق ما جاء به فحسب ، بل هو حبٌ قلبيٌّ ، حب يقطع نياط القلب ، فقد قال – صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه مسلم. وحب الولد والوالد ليس حب اتباع ، بل هو حب عاطفي من سويداء القلب ، فلا ينبغي أن يمر شهر ربيع كله دون تذكره وقراءة سيرته ، والنظر في سنته ، ومحاسبة النفس في إقبالها على طاعته أو تجرؤها على معصيته.

فاجعل من ربيع الأول كله مناسبة لذلك ، حتى تستقيم حياتك على منهاجه ، ويمتلئ قلبك بمحبته ، فإنك والله لن تدرك النجاة حتى يفيض قلبك حباً له ، وتعظيماً ، فاشكر الله على منته عليك أن كنت من أمته ، و اسع لكي تحشر في زمرته ، وتحت لوائه ، وترد حوضه ، وتنال شفاعته ، وتدخل الجنة معه ، فالمرء يحشر مع من أحب ، فلا يغلبنك أحد على حبه ، ومَنِّ النفس برؤيته ، والزِمّها بسنته ، واحدها بسيرته، ومنِّها برفقته ، وأكثر عليه الصلاة والسلام ، كي تحظى بمعيته.