ميلاد أمة وعزة قادة..بقلم أ/ قيس زياد مدير منطقة آزال التعليمية 

ميلاد نبينا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – ذكرى تتجدد علينا في كل عام ، وفرحة عارمة تطل علينا في أبهى صورها وتجلياتها ، ميلاد ليس كأي ميلاد من البشر ؛ بل هو ميلاد لأعظم الخلق على الإطلاق . ميلاد أجمل وأحسن وأطهر نبي ، من زكاه الله في جميع حالاته وصوره ، زكاه في عقله وسمعه وبصره ومشيته وخلقه ، إن هذا اليوم العظيم من أيام الله التي ينبغي على المرء أن يحتفل بها ويحتفي ، وأن يقرأ سيرة نبيه ويقتدي ، وأن يتحلى بصفاته ويتأدب بآدابه ، ويتمثل بشمائله ، هو سنة عطرة ، وإظهار الفرحة بمولده من أعظم السنن وأحبها تقربا إلى الله.
مولده رحمة للعالمين ، مولده هداية للسالكين ، مولده منهج ودرب للمؤمنين ، مولده آية في هذا الفلك العظيم ، مولده نور وبهاء وجمال وألق لكل عباده المؤمنين.
كيف لا نحتفل به وهو خاتم النبيين ، من خصه الله دون غيره من الأنبياء بقوله : (( يا أيها النبي)) وكيف لا نحتفل وقد شرفه بالعبودية بقوله :(( سبحان الذي أسرى بعبده)) كيف وهو الحبيب إلى الرحمن ومن تتشرف الجنة بفتحه لها.

شرفنا بحب نبينا وبإظهار فرحتنا ، وببيان قدره عندنا ، من خلال تسخير كل إمكاناتنا وطاقاتنا وقدراتنا ووقتنا في إبراز هذه الشعيرة في أوضح صورها وأنقاها في منطقتنا التعليمية / منطقة آزال ، المنطقة السباقة والرائدة في تفعيل الأنشطة بمختلف أنواعها سعياً منها في إبراز حبها لنبيها الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم.
إننا دوماً ما نقدم كل عمل طيب في المنطقة من أنشطة ثقافية ودينية ، وغيرها من الأنشطة الفاعلة والهادفة التي تليق بهذا اليوم العظيم.
وما تقدمه مدارسنا من الفعاليات المختلفة لدليل على الحب الصادق لنبينا الكريم ، ودليل على مدى التمسك بآثاره وأفعاله وأقواله ، ودليل على إيصال الرسالة للعالم أجمع ، وتذكيرهم بهذا النبي الأمي ، النبي الرحمة ، النبي البشير ، النبي النذير ، النبي القدوة ، النبي الكريم ، النبي العظيم.
علينا جميعا أن نستثمر هذا اليوم وأن نستغله ونوظف ذلك في تربية أبنائنا التربية الصحيحة في ضوء منهاج النبوة وعزة الإسلام وقوته ومكانته وكرامته.
علينا أن نعلمهم أن عزتنا وكرامتنا تأتي من حبنا واقتدائنا بنبينا محمد – صلى الله عليه وسلم.

نشكر جميع المدارس التي ساهمت في إحياء هذه الفعالية ، والشكر لجميع رؤساء الأقسام والعاملين بالمنطقة على إشرافهم ومتابعتهم وتوثيقهم لمختلف الأنشطة ، والشكر لقيادتنا التربوية المتمثلة بالأستاذ القدير/ زياد الرفيق ، مدير مكتب التربية بالأمانة على جهوده المتواصلة في إحياء الفعاليات وإذكائها في أبنائنا وبناتنا ومجتمعاتنا.

حق لنا أن نفتخر بميلاد أمة تسير على منهاج درب النبوة وترسم طريقها بأحرف من نورها.