بقلم ..أ/ أشواق الماخذي نائب مدير مكتب التربية بالأمانة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد و بارك على محمد وآل محمد كما صليت و باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد

من قوله تعالى :
((إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَائكتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا))

الإحتفال بالمولد النبوي الكريم من أهم وسائل التعرف على نبينا العظيم و سيرته العطره في بيته و حركته الجهادية لإعلاء كلمة الله عبر منهج القرآن الذي جسده سلوكاً عملياً.

فكان هناك الأثر المباشر والسريع و الفاعل في متغيرات الحياة بكاملها.

لقد كانت الأمة العربية في جهالة مطبقة و في ظلم و ضلال بكل أنواعه ، من وأد للبنات و عبادة الأصنام و عمل كل المنكرات التي ترفضها الفطرة الإنسانية ، وكانت تسمى بالأميين كونهم لا يحملون ثقافة و لا حضارة وليس لديهم كتاب يبنون عليه كما اليهود و النصارى ، فمنَّ الله على هذه الأمة الضالة برسول الله – صلوات الله عليه وعلى آله – من أخرجهم من الظلمات إلى النور
وبنى لهم حضارة لا نظير لها في فترة وجيزة غلبت حضارة الروم والفرس ، و جعلها أمة موحدة بعقيدة واحدة ومنهج واحد .

فكان رسولنا – صلوات الله عليه وعلى آله – الأسوة الحسنة و القائد الحكيم والمجاهد في سبيل الله والمربي الفاضل و المعلم و الهادي .

ولهذا نحن نستمد منه هذا التحرك كي نتجاوز صعوبات الحاضر و نتحرك لبناء الحضارة المنشودة ببناء جيل مسلح بثقافة القرآن يتحرك من منطلقه و يسير بمنهجه وفق تحرك رسولنا الكريم ، من جسد القرآن قولاً وعملاً .

والحمد للّه الذي منَّ علينا في مرحلتنا الصعبة ووقتنا الحاضر الذي لُبس فيه الحق بالباطل
، و طمست السيرة العظيمة عبر ثقافات مغلوطة كاذبة ، ليحرف الأمة و يضللها فيسود الظلام و الانحرافات الأخلاقية و الظلم و الاضطهاد .
ويعم الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس .

اليوم بيننا مربي هذا الزمان و مزكي الأمة و الساعي إلى الخير و السراج المنير السيد / عبد الملك بن بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه –
من استوعب ملازم الشهيد القائد السيد / حسين – رضوان الله عليه – المنبثقة من القران الكريم ، فكان التحرك عملياً و كانت النهضة و كان الصمود وكان الانتصار بخروج الأسرى وتحريرهم ، وفك حصار الدريهمي ، و الضربات الموجعة إلى مواقع العدو العسكرية ، و الخسارات الفادحة لهم .

فكانت عملية نصر من الله ، وأمكن منهم ، و البنيان المرصوص و الكثير الكثير .

فالحمد و الشكر للّه بما أنعم علينا ومنَّ علينا من كرمه وفضله كون اليمنيين أهل الإيمان والحكمة

كما قال رسولنا الكريم – صلوات الله عليه وعلى آله : ” الإيمان يمان و الحكمة يمانية ”

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته