بقلم .. د/ محمد الشامي مدير منطقة السبعين التعليمية
الاحتفاء بذكرى المولد النبوي – تجديد الولاء لله وللرسول.
تأتي مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لنبي الأمة سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – لهذا العام والعالم العربي يتعرض لأخطر مؤامرة يهودية صهيونية تستهدف الإسلام والمسلمين والأماكن المقدسة والعمل الجاد على طمس الهوية العربية والإسلامية ، وإفراغ الدين الإسلامي المحمدي الأصيل من محتواه من خلال صناعة أنظمة سياسية ودينية وثقافية وعسكرية تدين بالولاء لليهود والنصارى باسم الإسلام.
ساعدهم في ذلك انكشاف الوجه الحقيقي لمملكة آل سعود التي كانت وما زالت تعمل من أجل دمار الإسلام والمسلمين عبر أدواتها التكفيرية ؛ حيث سعت منذ نشأتها على إذكاء الصراعات بين المسلمين وإدخال العرب في حروب وصراعات بينية لإضعافهم وشراء الولاءات للأنظمة الهزيلة لإعطاء وقت وفرص لتقوية الوجود الإسرائيلي الغاصب في قلب الأمة العربية والإسلامية ، واحتلال الأراضي الفلسطينية دون أن تحرك تلك الأنظمة ساكنا.
تأتي ذكرى نبي الرحمة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – لهذا العام وكثير من الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام الإماراتي ، والبحريني ، والسعودي ، والسوداني ، يتسابقون في ماراثون الخزي والعار والذل لكسب ود إسرائيل والتطبيع معها تنفيذاً لتوجيهات ولي أمرهم / ترامب ، زعيم البيت الأبيض الأمريكي.
احتفالنا بمولد سيدنا محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – في يمن الإيمان والحكمة – رغم ما تعانيه من حصار جائر وحرب إمارتية سعو صهيو أمريكية ظالمة استمرت أكثر من خمس سنوات – يأتي لارتباط اليمنيين بحب رسول الله محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وتفردهم عن سائر المسلمين بإقامة احتفالات لم يشهد العالم له مثيل باعتباره وسيلة هامة للتعرف على رسولنا الكريم ، الذي تسعى الوهابية التكفيرية واليهود لمحاربة كل من يعلي شأنه في مثل هذه المناسبة العظيمة.
إحياء ذكرى مولد النبي هو للحديث عن رسولنا الكريم وعرض سيرته النبوية ومنهجه ورسالته وأخلاقه وجهاده وفكره وعلمه وحلمه. هذا النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين أخرج الأمة من الظلمات إاى النور ومن عبادة العباد والأصنام إلى عبادة رب العباد ، وهي مناسبة لتجديد الولاء لله وللرسول ولأعلام الهدى والاقتداء بهم ، فاحتفالنا بشكل واسع وحضور جماهيري كبير يعتبر رداً على الإساءات المتكررة التي يرتكبها اليهود والنصارى في حق رسولنا الكريم.
ونحن في هذا العصر الذي أصبحت الأمة فيه رهينة للغرب علمياً وتكنولوجياً وإعلامياً وفكرياً وثقافياً ، ولما له من آثار سلبية على تربية أبنائنا. فعلينا مسؤولية نشر ثقافة الإسلام وقيمه ، والحفاظ على هويتنا الإسلامية الصحيحة الخالية من شوائب الفكر الوهابي التكفيري الذي لم يطلق رصاصة واحدة على اليهود الغاصبين بينما يفجرون أنفسهم بين المسلمين.