بقلم .. أ/ خالد العقبي مدير ادارة الأنشطة المدرسية
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله الصادق الوعد الأمين.
إن الاحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف يدل على صحوة إسلامية ، ففي الوقت الذي تتجمع مئات الآلاف حول ملعب كرة القدم أو من أجل زعيم سياسي ، وفي الوقت الذي نرى فيه المجتمع قد تأثر بالغزو الثقافي في ملبسه ، وشكله ، وثقافته ، نجتمع بهذه الحشود والجموع الكبيرة من أجل رسول الله تعظيماً لمكانته. فهذه اللوحة الكبيرة تعكس صحوة إسلامية مبشرة ، وهذا ماحصل بالفعل من تغيير ملموس خصوصاً في أوساط الشباب الذين يحبون الله ورسوله بل كانوا أول من ضحى من أجل الإسلام ، فالاحتفال بالمولد النبوي الشريف و ظهورنا أمام العالم بأننا أمة ذات حضارة لها جذور ولها سمات وخصوصيات لا يمكن أن تذوب في بوتقة العولمة الغربية. وكيف نحتفل مع الشعوب بعيد المعلم ، وعيد الأم ، و عيد العمال ، و عيد الشجرة و غيرها من الأعياد ولا نحتفل بالمولد النبوي الشريف ؟!
هذا يعتبر مؤشراً على فقدان الارتباط في الأصل ودليلاً على نجاح مشاريع التغريب .
إن من أهم النعم التي أنعم الله علينا هى بعثة الرسول محمد – صلى الله عليه واله وسلم – بدين الحق ، و الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة واجبة وهى مسؤولية كاملة على الجميع في أن نكون أتباعاً لهذا الدين نسير على الدرب الذي ارتضاه الله لنا ، وعلينا أن نتأسى بالرسول – صلى الله عليه واله وسلم – لقوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله ورسوله واليوم الآخر و ذكر الله كثيراً ) صدق الله العظيم.
فعندما ابتعدت الأمة عن نبيها فقدت الحكمة ، وفقدت القوة وفقدت القيم العظيمة.
إن إحياء هذه المناسبة هى احتفال وابتهاج بخير الأنام وبنور الحق المصطفى محمد – صلى الله عليه واله وسلم – والذي بعثه الله بالحق لينشر هداه ونوره وضياءه ، وإحياؤه هو تتبع لسيرة رسولنا الكريم ومعرفة انتصاراته على أعداء الإسلام ؛ بل إن إحياءها هو الاقتداء بسلوك وأخلاق سيد الخلق محمد بن عبدالله – صلى الله عليه وآله وسلم.
وفق الله الجميع ،،