لقاء تربوي موسع بأمانة العاصمة لتدشين الفصل الدراسي الثاني ١٤٤٣هـ

برعاية معالي وزير التربية والتعليم السيد العلامة يحيى بن بدر الدين الحوثي وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد عَـقَـد مكتب التربية بالأمانة ممثلاً بإدارة الأنشطة ورعاية الشباب صباح اليوم بقاعة المركز الثقافي لقاءً تربوياً موسعاً لتدشين الفصل الدراسي الثاني من العام ١٤٤٣هـ الموافق ٢٠٢٢/٢٠٢١ م تزامناً مع حلول الذكرى السنوية للشهيد بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم إبراهيم شرف ووكلاء أمانة العاصمة خالد المداني وحمود النقيب.

و في اللقاء الذي حضره مدير مكتب التربية بالأمانة عبدالقادر المهدي ومسؤول الدائرة التربوية مدير مكتب التربية بمحافظة صنعاء هادي عمار أكد الوكيل الأول للأمانة المداني على أن تدشين الفصل الدراسي الثاني وفعالية الذكرى السنوية للشهيد والعديد من الفعاليات التي تعمل على تأصيل الهوية الإيمانية وتعميق روح الولاء والإنتماء للدين والوطن مسؤولية عظمى اسديت إلينا يتوجب أن نتحملها وننفذها على أكمل وجه ارضاء لله سبحانه وتعالى معتبراً هذه الأعمال والمبادرات ازهاراً لثمرة التعليم في وجه عدوان يسعى لتجهيل المجتمعات وطمس الحقائق وغرس الثقافات المغلوطة في عقول الأجيال.

وأشاد المداني بالصمود التربوي المؤثر ايجاباً في تطوير وإصلاح المجتمعات داعياً أمانة العاصمة وابناء المجتمع إلى الإسهام الفاعل في دعم الميدان التربوي للدفع بإستمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة والحصار الجائر.

كما أشار إلى تردي الوضع في المحافظات المحتلة أمنياً وسياسياً معتبراً الحرب الإقتصادية من اشرس انواع الحروب التي يواجهها ابناء هذه المحافظات معززاً حال ابناء المحافظات المحررة الذين يعيشون في عزةٍ وكرامةٍ بفضل من الله وبفضل أرواح الشهداء الزكية الطاهرة سلام الله عليهم.

وبدوره أكد مدير تربية الأمانة المهدي إلى مدى ترسخ المنهج الرباني القرآني في قلوب وعقول ابناءنا الطلاب وإن حاول الأعداء انتزاعها من المناهج الدراسية ستبوء محاولاتهم بالفشل في النفاذ والتسلل إلى عقول ابناءنا عبر الحرب الناعمة وغيرها من الوسائل والأساليب التي تهدف إلى تغيير مبادئهم وقيمهم وانتماءهم إلى واقعهم وتاريخم الديني والإسلامي مؤكداً بأن العدو لن يجد من القطاع التربوي وابناء الشعب اليمني الحكيم غير الصمود وروح التحدي والعطاء.

و في إطار تدشين الفصل الدراسي الثاني والإحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد شدد المدير المهدي على ضرورة تفعيل مبادرات الإحسان الطوعية وتعزيز قيم النظافة وزيارات رياض الشهداء و زيارات أسرهم والجرحى وتكريم ابناء الشهداء وتوليهم بالإهتمام و الرعاية نظير ماقدمه آبائهم من تضحيات بدمائهم وارواحهم في سبيل الذود والدفاع عن عزة وكرامة يمن الإيمان والحكمة.

ولفت المهدي إلى ماتم انجازه في الفصل الدراسي الأول بفضل من الله وبصمود وثبات وعطاء الكادر التربوي حيث استقبلت مدارس الأمانة في الفصل الأول (٨٠٠ الف) طالب وطالبة في مختلف المديريات في (٢٠ ألف) شعبة دراسية و توافد إلى الأمانة (١٦ الف) طالب وطالبة من المحافظات الأخرى واحتضنت المدارس الحكومية والأهلية (٣٥٠٠) طالب وطالبة من ابناء الشهداء و يتم العمل على استكمال أكثر من (٥٠٠) كفالة لأبناء الشهداء على مستوى مكتب التربية والمناطق التعليمية والمدارس اضافة إلى نزول أكثر من (٦٠٠٠) زيارة ميدانية توجيهية لفرق التوجيه بمختلف المدارس بالأمانة وتدريب وتأهيل (١٠٠٠) معلم من الميدان التربوي بالتعاون مع شركاء التعليم
والعديد من مبادرات الإحسان بين المدارس الحكومية والأهلية للطلاب والقوافل الغذائية لجبهات وميادين الجهاد وستعمل التربية على الإستمرار بدعم ومساندة القطاع التربوي في الميدان بصدد رقي وتطوير العملية التعليمية بتضافر الجهود مع تفعيل دور المجتمع وايجاد البدائل للمساهمة في اسناد الميدان التربوي مثمناً مبادرات المدارس الأهلية في دعم المدارس الحكومية خلال الفصل الدراسي الأول .

ووجه ابناء الشهداء عدة رسائل في اللقاء الموسع الذي ضم مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء عموم المديريات ونواب مدير وموظفي مكتب التربية بالأمانة ومدراء وموظفي المناطق التعليمية ومدراء ومديرات المدارس الحكومية والأهلية بأمانة العاصمة بأن استشهاد ابآئهم وذويهم لن يزيدهم إلا صموداً واصراراً في مواجهة عدوان لن يتمكن من اذلال أو إخافة جيل ايماني العقيدة يماني الحكمة تسلح بالقرآن وتثقف بثقافة الوعي والجهاد معبرين عن شكرهم للقطاع التربوي لما يقدمونه في جبهاتهم التربوية من عطاء رغم الظروف المحيطة جراء انقطاع الرواتب بسبب العدوان الغاشم والحصار الجائر.

وتخلل اللقاء فقرات انشادية وشعرية واوبريت تمثيلي انشادي شارك فيه طلاب مدارس أمانة العاصمة عبرت فقراته عن مكانة الشهداء وأهمية العمل على تخليد ذكراهم وتمجيد تضحياتهم وبطولاتهم في جبهات العزة والكرامة .